[highlight]متابعة الأطفال[/highlight]
[separator type=”short” size=”” icon=”star”]
لماذا يحتاج الطفل ﻷن يشرف عليه اختصاصي؟
اﻷب واﻷم والطفل، تتطلب التربية أن تكون هذه العناصر الثلاثة كاملة ومتوازنة نفسياً، وهذا اﻷمر طوباوي و مثالي وﻻ نجده إﻻ بقصص من نسج الخيال، حتى وإن افترضنا أن الوالدين كامليين وأسوياء فإن التربية يجب أن تناسب مزاج الطفل، وهذا اﻷمر مثالي وطوباوي أكثر من الأمر اﻷول.
فالتربية إذن هي حل توفيقي، وﻻيمكن أن نقول أن التربية هي نقل معلومات فقط، إنما هي بصورة خاصة نقل للحالة النفسية، فإذا كانت الحالة النفسية ﻷحد اﻷبوين مشوهة، فستنتقل كما هي إلى الطفل بشكل آلي، التربية حب قبل كل شيء، وللأسف فليس هناك وجود للحب اﻷصيل، الحب اﻷصيل هو عطاء دائم، وعطاء مستمر، ليس مشروطاً بنجاح أو ذكاء.
عندما تحب طفلك ﻷنه ناجح فهذا الحب هو حب مشروط (ابن الجيران فلان أصبح طبيب وأنت أيها المهمل…) هذه الجملة لا تعبر فقط عن حب مشروط فحسب، بل واستغلال لقدرات الطفل، إذا كان أحد اﻵباء مصاباً بقصور سيكولوجي أو يعاني ضرباً من الدونية (عقدة النقص) فإنه وﻻشك سيبحث عمن يغطي هذا القصور من أجل أن يطمئن، لذلك فهو يتوجه إلى طفله ويتعلق به ﻷن هذا الطفل يغطي عقدته، والوالد بهذه الصورة يعتقد أنه يعطي الحب لكنه بالحقيقة يأخذ وﻻيعطي، إنه يريد أن يتلقى نجاحات طفله، وهذا الحب المشروط لن يؤدي بالطفل سوى إلى التشوه النفسي.
ومن الطبيعي أﻻ يبلغ المرء حالة سامية من الحب الحقيقي إﻻ بعد أن يطهر نفسه مرات عديدة.. ولن يستطيع والد أن يقود طفله إلى حالة التوازن النفسي إن لم يكن هو نفسه قد نال التوازن، ذلك لأن أي شخص لايستطيع أن يقود شخصاً آخر إلى مكان إن لم يكن هو نفسه قد وصل إليه -ومهما حاول وسعى لذلك- من هنا كان اللزام ﻹشراف المختص على حالة الطفل، فحصول الطفل على توازنه النفسي هو أهم وأثمن من حصوله على أي أمر تكميلي أو جمالي آخر.
[subsection color=”alternate” full_width=”0″ full_height=”0″ background=”” parallax=”0″]
إذا كنت تملك حساباً تفضل بـ
[button url=”https://www.e-psyclinic.com/login” text=”الدخول إلى العيادة” size=”” type=”primary” icon=”” external=”0″]
[/subsection]